السبت، 23 فبراير 2013

الحُب البيعادي .. والريده بلا حدود


داير تعرف انو لسه في أمل؟


 داير تعرف انو السودان بـ ناسو؟

داير تشعر بـ حُب الخير للغير والرغبه القوية القوية انو الحال يتصلح؟



داير تتأكد انو ما كل الناس زي بعض؟ وما كلهم ساعين وراء السلطه؟ او الجاه؟ او الشهره؟ او .. او .. او؟؟

... طيب خليك من الكلام دا .. قايل روحك برااااك البتريد البلد دي؟ وماف زول غيرك بحبها وبحب يتمرمغ في ترابها؟

فاكر نفسك انت الأكثر وطنيه؟ ومستعد تقدم عمرك للسودان؟


وكل ماتسمع "عزيزٌ انت ياوطني برغم قساوة المحن" عيونك تفيض بالدموع؟
وترفع راسك فوق كدا عشان الدمعه تنزل وماف زول يشوفاا؟ وانت ماعارف الحواليك دموع انهمرت زماااااان .. وماخجلانين؟



لو داير تحصل على الأجوبه دي الموضوع ما صعب .. كل الجهد المفروض تبذلو تقرض احدى المجموعات الطوعية العاملة في المجتمع اليسير من زمنك .. وليس من رأى كمن سمع.

 

اليوم كانت مجموعة "الى السودان مع الحُب" تُدشن آخر مراحل اعادة تأهيل "مركز الرجاء للأطفال" في حفل جمع تبرعات أقل مايوصف به انو حفل راقي بكل المقاييس، الفقرات الموسيقية الرائعه القدموها كل من الفنانه رشا وفرقتها وفرقه "السودانيز درمز" مع ايقاعات جميله جدا مخلوطه بايقاعاتنا السودانية .. المراحل السابقه كانت اعادة تأهيل المركز بالتعاون مع مجموعة "تعليم بلا حدود" وجعل البيئة أكثر مُلائمه لنمو هؤلاء الأطفال وكان ناجحه تماامااا.

ياخ انا ما داير احكي عن شكل الحفله!

.. يُقال أن السعادة ممكن أن تراها في العيون، رايك شنو تشوف حاجه حسيه؟

 .. أنا شفتا السعاده في عيون "موسى" ورفاقه وهم برقصو على أنغام فرقة الطبول .. وشفت برضو الخجل في عيون النذير .. النذير داير يرقص وهو خجلان ومستني أصحابو يربوها وبعدين يخش معاااهم، موسى ورفاقه هم مستقبل السودان .. هم الأطفال الموجودين في مركز الرجاء للأطفال ..
 

شفت برضو الشغف في العيون الخلف عدسات كاميرات مجموعة المصورين الحاضرين .. سااابو مصالحهم وامتحاناتهم وأشغالهم ومسكو الكاميرات دي واندمجو مع الأطفال، محمد التوم ويوسف نور وشهاب و تاني كم نفر مالقيت فرصه اعرف اساميهم.

 

شفت الامتنان .. يا الله، الامتنان من شخص المفروض كل الشعب يمتن ليهو .. المعلم والمُربي .. مدير مركز الرجاء .. تخيلو!! الراجل دا ممتن جداا للحضور وللمساهمين في البرنامج لأنهم أبدوا اهتمام! وهو شغال لأكتر من أربعة أشهر بدون مرتب!! ويعني المرتب ح يكون كم؟ أستاذ وحيـــد قامه سودانية في غاية التواضع .. كل يوم تسطر تاريخ انساني نبيل.

 

داير تشوف "الحُب" ؟ اها ناس "الى السودان مع الحُب" اسم على مسمى .. مما تشوفهم بتعرفهم .. الحُب على وجوههم .. كلامهم الحُب وافعالهم الحُب .. الحُب المُشع والمعدي للمحيطين .. وحُب شنو؟ حب السودان .. مرسوم ومختوم .. أتكلم عن منو؟ أمنيه؟ حامد؟ صباح؟؟ .. أتكلم عن بقية المجموعه المتواجدين خارج البلد سعيا وراء الرزق؟ وهم ببكو عشان ما شاركو في البرنامج؟ آي والله ببكو!! ولا أتكلم عن الحضور الأنيق؟

لسه قاعد بتبكي حال البلد؟ وخاتي ايدك على خدك؟ .. وداير التغيير في الاقتصاد والوعي المجتمعي بالونسه؟

"الى السودان مع الحب" هي واحده من كثيرات .. المجموعات الشبابية في العمل الطوعي ليست بالقليله، والشباب الطامح لتغيير حال السودان للأفضل ليسو قله .. "ديل أهلي" ، " شوارعيه" ، "صدقات" و.. و.. و.. شوف مكانك وين وماتتأخر .. وبدل ما تحب السودان بالكلام حبو بالشغل والمساهمه .. شارك في أي من المجموعات الطوعيه ولا أعملو مجموعه انت وأولاد أهلك أو أولاد حلتك أو .. أو .. .

"تعليم بلا حدود" حركة تغيير مجتمعي .. الرائده في العمل على نشر التوعية في المجتمع من خلال عدة برامج من ضمنها اعادة تأهيل المدارس الشهير باسم "اضرب واهرب" عندهم برنامج اسمو "كتابك القديم .. هو كتابي الجديد" في الأول من مارس المقبل موافق يوم الجمعه بالساحه الخضراء .. شارك .. جيب كتبك القديمه أو كتب أخوك أو أختك .. تعال وكلم جيرانك واصحابك وأهلك .. ولا بتحب السودان ونسه بس؟

 وكل ما اشوف ناس تعليم بلا حدود بتذكر أبيات الشعر البتقول:

حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي .. وطن شامخ وطن عاتي

 

وكل ما اشوف ناس الى السودان مع الحب بتذكر:

 

لي غرام وأماني .. في سموك ومجدك .. عشت ياسوداني

 

.. وأخيراً ..

 

أنا لو ما جيت من زي ديلا واااا أسافاي ، وااااا مأساتي واااا ذّلي .. تصوّر كيف يكون الحال لو ماااا كنت سوداني وأهل الحارّة ما أهلي .. ولو ما كنت سوداني و"الى السودان مع الحُب" ما أهلي .. ولو ماكنت سوداني و"تعليم بلا حدود" ما أهلي ..

 

دُمتم بود

هناك 6 تعليقات:

  1. كلما تمكن مني اليأس.. وجدت الشباب الذين هم في شاكلتك يا صديقي..كأني بكم ظل نخلة نمت على ضفاف النيل!!
    أسمع صوت موجه الهادئ باعثاَ الإسترخاء بجسدي.. و نسمة عليلة إمتزجت بالطمي على الضفة..
    فتسللت إلي رغماٌ عني عابثة بالضيق الذي إعتراني.. محتلة عقلي بلطف بالغ..
    فشكراٌ جميلاً... لك و لهم...

    ردحذف
  2. ياصديقي كل ما تراه من هؤلاء الشباب قليلٌ مما لديكم :)

    ردحذف
  3. والله الكلام راااائع بالجد ..و ربنا يديكم العافية انتو والشباب ..والاروع طبعاً العمل العظيم القمتوا بيهو ..السودان عايز ناس زيكم ..ناس بتعمل عشانه ..ما عشان سلطةاو مال ..فخورين بيكم ..وانتو قدوة للشباب ..وعلى دربكم سائرون ان شاء الله...وحننضم ليك م في يوم لما نرجع للوطن ...سلمت يداك ..وتقبل مروري !

    ردحذف
  4. إيد على إيد حنبنيهو البنحلم بيه يوماتي

    ردحذف
  5. لولا .. تعليم بلا حدود والى السودان مع الحب لسن الا مدرستين في حب السودان والمدارس كُثُر .. لما تجي ان شاء الله ح تلقي الخيارات كتيره..

    ردحذف